الشريط الإخباري

أهالي قرى عيون الوادي والجويخات في ريف حمص: إعادة الحياة للأراضي المتضررة جراء الحرائق وزراعة كل شبر فيها

حمص-سانا

يستذكر أهالي قرى عيون الوادي والجويخات في ريف حمص اللحظات العصيبة التي مرت عليهم وألسنة اللهب تلتهم أرزاقهم وأراضيهم وتقترب من منازلهم بغصة وحزن ممزوجين مع تحد وإيمان وإصرار على إعادة الحياة للأراضي المتضررة وزراعة كل شبر فيها.

“نشوب حرائق في عدة مناطق بريف حمص الغربي في وقت واحد زاد من صعوبة مهمة إخماد النيران على طواقم الدفاع المدني والإطفاء وهو ما دفع أهالي المنطقة لمد يد العون كل حسب استطاعته لإيقاف النيران” هكذا وصف المزارع فريد حنا من قرية الجويخات ما جرى في مواجهة الحرائق التي اندلعت بالمنطقة قبل أيام.

ويتابع حنا.. “سهرنا طوال الليل وبأدواتنا البسيطة نساعد طواقم الإطفاء في إخماد النيران ومنع امتدادها ووصولها إلى المنازل وتخفيف المساحات المتضررة قدر الإمكان” مشيرا إلى أن نحو 18 دونما من أرضه المزروعة بأشجار التفاح تضررت من الحرائق وخسر 300 شجرة بشكل كامل مؤكدا أن ذلك لن يوقفه عن العمل بل أنه عازم على تنظيف أرضه وزراعتها من جديد.

“لحظات لا يمكن أن تمحى من الذاكرة” وفق ما قال المزارع طالب ابراهيم من قرية الجويخات في وصفه لحظة اندلاع النيران بأراضي قريته واحتراق الأشجار الزراعية والحراجية ومحاولة إطفائها والعمل على عدم وصولها للمنازل موضحا أن أرضه التي كان يعتمد على خيراتها وتبلغ مساحتها 8 دونمات مزروعة بأشجار التفاح والدراق والخوخ والجوز احترقت بالكامل ولم يبق شيء منها لكنه شدد على أن ذلك لن يمنعه من إعادة تأهيلها وزراعتها داعيا الجهات المعنية إلى مساعدتهم قدر الإمكان في تنظيف الأراضي وتأمين الغراس.

وبالانتقال إلى عيون الوادي يتكرر المشهد ذاته حيث التهمت النيران مساحات واسعة من الأشجار الحراجية على وجه الخصوص حيث يقول المزارع عازار ابراهيم بحزن ممزوج بالأمل أن خمسة دونمات من أرضه المزروعة بالتفاح والخوخ والزيتون والجوز احترقت بالكامل إضافة إلى شبكة ري بالتنقيط مبينا أنه سيعيد تنظيفها وزراعتها من جديد مطالبا المعنيين بمساعدتهم وتخفيف الأعباء الكبيرة عنهم ولا سيما أن اعتماده بالكامل في معيشته من مردود مواسم تلك الأرض.

بدوره أشار جرجس قسطون رئيس الجمعية الفلاحية في عيون الوادي إلى أن سبعة عشر مزارعا ضمن القرية تضرروا بشكل كبير إضافة إلى الأضرار الواسعة التي طالت المناطق الحراجية ضمن القرية حيث انها من القرى السياحية بامتياز مطالبا بضرورة البدء بشكل فوري بشق طرقات زراعية ثم البدء بتنظيف الأرض وإزالة الأشجار المحروقة بالكامل وقص الأشجار التي لم تتضرر جذورها قبل هطول الأمطار مؤكدا ضرورة دعم القرية وكل القرى المجاورة بمساعدات عينية مثل إرسال تركسات وغراس وغيرها ما يسهم في تخفيف الأعباء عن المزارعين.

من جانبه أوضح وليم سلوم رئيس بلدية عيون الوادي أن الأضرار طالت الأشجار فيها وفي قرية الجويخات التابعة للبلدة وهي تعد من المناطق السياحية مبينا أن الأضرار أتت على المواقع الحراجية والزراعية ولكن المناطق الحراجية بشكل أكبر.

كما لفت رئيس دائرة حراج تلكلخ المهندس الياس بيطار إلى أن الأضرار بالنسبة لبلدة عيون الوادي تركزت في جلها بالأشجار الحراجية إضافة إلى مساحات من الأشجار الزراعية.

صبا خيربك