الشريط الإخباري

فرنسا تعد قانونا لمواجهة خطر ارتداد الإرهاب عليها.. وتسرب وثائق حول مخطط لتفجير برج إيفل ومتحف اللوفر ومواقع نووية في فرنسا

باريس-سانا

أكدت قناة بي بي سي نيوز أن وثائق رسمية فرنسية مسربة كشفت عن مخطط لتنظيم القاعدة الإرهابي أعد منذ حزيران من العام الماضي لتفجير برج إيفل ومتحف اللوفر ومعالم تاريخية أخرى في فرنسا مبينة أن هذه التفاصيل ظهرت للعلن تزامنا مع قرب عرض الحكومة الفرنسية لمشروع قانونها الجديد لمواجهة خطر الإرهاب على البرلمان الفرنسي.
وأشارت القناة في تقرير لها اليوم إلى أن هذه المعلومات استخلصت من التحقيق مع جزائري كان يهم بمغادرة فرنسا إلى الجزائر عندما أوقفته الشرطة الفرنسية بعدما اخترقت بريده الإلكتروني حيث تبادل رسائل مع قياديين في تنظيم القاعدة الإرهابي.
وأوضح مراسل القناة في باريس كريستيان فريزر أن التحقيقات مع الشاب الجزائري الذي يبلغ من العمر 29 ويعيش في فرنسا تبين أن المخطط يشمل عدة أهداف منها “متحف اللوفر وبرج إيفل المشهور في باريس ومواقع ومنشآت نووية ومهرجانات الجنوب الفرنسي وبارات وملاهي ليلية صغيرة يجتمع فيها عامة الفرنسيين من الطبقة الفقيرة”.
وحسب القناة فإن مشروع القانون الذي أعدته وزارة الداخلية الفرنسية يهدف إلى مواجهة خطر الإرهابيين الفرنسيين العائدين من سورية والعراق وهو الأمر الذي يعكس تزايد المخاوف لدى فرنسا التي احتضنت الإرهابيين ووفرت لهم البيئة المناسبة وسهلت تسللهم إلى سورية من ارتداد الإرهاب عليها.
ووفقا لمشروع القانون سيتم “منع سفر كل مشتبه بمغادرته إلى سورية للالتحاق بإرهابيين” وسيتضمن “إجراءات من بينها إغلاق مواقع الإنترنت التي تحرض على الإرهاب” ويأتي ذلك بعد تواتر التقارير الأجنبية التي تؤكد تزايد أعداد الفرنسيين المنضمين للمجموعات الإرهابية في سورية والعراق.
وبما يعكس الاستهانة بدماء السوريين والعراقيين المسفوكة بإرادة فرنسا وحلفائها مقارنة بدماء الأوروبيين عموما والفرنسيين خصوصا فإن الوزارة اعتبرت أن “حدود حرية التعبير هي أمن الفرنسيين” بينما أشار المتحدث باسم وزارة الداخلية الفرنسية بيار هنري براندي إلى أن “مكافحة المواقع التي تبث الحقد وأيديولوجية الإرهاب باتت أولوية قصوى وأن هذا يمثل جزءا من أهداف مشروع القانون الجديد متعدد الأهداف”.
ووفقا للقناة فإن خطر الإرهابيين لا يقتصر على العائدين من سورية وحدها بل من العراق وعدة دول أخرى “الأمر الذي أجبر الاستخبارات الفرنسية على التشاور بشأنه مع الدول الحليفة” مشيرة إلى أن مشروع القانون الجديد “يخول الشرطة الفرنسية أيضا صلاحيات التنصت على اتصالات المشتبه بهم وأن تدخل في حوار
معهم على مواقع التواصل الاجتماعي عبر أسماء وهمية للإيقاع بهم”.
يذكر أن دول أوروبا باتت تدرك أن الإرهاب الذي دعمته في سورية والعراق وسهلت وصوله إلى المنطقة يمثل الخطر الأكبر عليها الأمر الذي دفع هذه الدول ولاسيما بريطانيا وفرنسا إلى تبني المزيد من الخطط والتدابير لوقف ظاهرة عودة الإرهابيين الأوروبيين من سورية والعراق إلى بلدانهم.

انظر ايضاً

متظاهرون في باريس يرفضون إرسال جنود غربيين إلى أوكرانيا

باريس-سانا تظاهرت حشود من الفرنسيين في العاصمة باريس، رفضاً لإرسال قوات من دول الغرب إلى …