الشريط الإخباري

لافروف: تشكيل جبهة دولية واسعة لمحاربة الإرهاب.. والشعب السوري هو من يقرر مصيره

موسكو-سانا

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مجددا أهمية تشكيل جبهة دولية واسعة لمحاربة الإرهاب وخاصة “داعش” بموازاة دفع العملية السياسية في سورية.

ودعا لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره اللبنانى جبران باسيل في موسكو اليوم إلى تنفيذ كل الخطوات التي تم الاتفاق عليها في اجتماع فيينا السبت الماضي والتي قدمت موسكو خلالها “خطوات متوازنة” تؤكد أن الشعب السورى هو الذى يجب أن يقرر مصيره بنفسه” وغير ذلك ليس أمرا مقبولا”.

وقال لافروف “إن المشاركين فى اجتماع فيينا أيدوا مبادرتنا الخاصة بوضع قائمة للتنظيمات الإرهابية في سورية” لافتا إلى أن بعض التنظيمات الإرهابية تغير خطابها وتتلون لكى تظهر بمظهر “المعارضة المعتدلة” عندما يرغب الممولون والرعاة الأجانب وضع صورة أخرى لها.

وأضاف لافروف “نعتقد أن عملية وضع قائمة للتنظيمات الإرهابية لن تستغرق الكثير من الوقت” لافتا إلى أن روسيا سلمت قائمة بالتنظيمات الإرهابية في سورية والدول المجاورة لها منذ وقت طويل كما أنها “حصلت على اقتراحات من الشركاء الأمريكيين وشركاء آخرين بهذا الخصوص”.

وأشار لافروف إلى أن الأردن سينظم عملية وضع قائمة بالتنظيمات الإرهابية ليتم إدراجها إضافة إلى “داعش” و”جبهة النصرة” على لائحة التنظيمات الإرهابية لدى مجلس الأمن الدولي.

وحول موضوع الانتخابات في سورية قال لافروف “فيما يتعلق بنتائج اجتماعنا بشأن سورية في العاصمة النمساوية فيينا يوم السبت الماضي فان الوثيقة النهائية لهذا الاجتماع وأيضا وثيقة الاجتماع الأول في 30 من الشهر الماضي تنصان على كل شىء من الاتفاقات ولم تكن هناك اتفاقات عن عدم مشاركة الرئيس بشار الأسد في أي مرحلة من مراحل العملية السياسية ولم تكن هناك أي من هذه الكلمات”.

وأعرب لافروف عن أمله بأن يتم إطلاق العملية السياسية لتسوية الأزمة في سورية في كانون الثاني المقبل وقال “كلما أجلنا إطلاق العملية السياسية بين الحكومة السورية والمعارضة يزداد الوضع سوءا بالنسبة للشعب السوري”.

وأشار لافروف إلى المساعي لتشكيل وفد من “المعارضة” بمساعدة الأمم المتحدة والمبعوث الأممي إلى سورية ستافان دي ميستورا لافتا إلى أن روسيا أكدت دوما على الطابع الشامل لـ “وفد المعارضة” في حين كان يصر بعض الشركاء على تقديم مجموعة على أنها الممثل الوحيد للمعارضة.
ولفت لافروف إلى حدوث تغيير في مواقف بعض الدول الغربية بشأن محاربة الإرهاب مبينا أن هذا التطور جاء “وبشكل مؤسف بعد ثمن باهظ نتج عن هجمات إرهابية مروعة” معربا عن أمله في أن يتبنى الشركاء الغربيون الآخرون هذا الموقف.

وأكد لافروف أنه “من غير المقبول أن نضع أي شروط مسبقة عند توحيد الصفوف في مكافحة التنظيمات الإرهابية ولاسيما “داعش” الذي يسعى إلى إقامة “خلافته” التي تهدد الدول والحضارة الإنسانية”.

ولفت لافروف إلى أن تنظيم “داعش” الإرهابي الذي انتشر في الأراضي السورية والعراقية يشكل تهديدا مشتركا لجميع الدول ولاسيما مخططه بإقامة ما يسمى “دولة الخلافة من البرتغال إلى باكستان” وهذا ما يستوجب من مجلس الأمن أن يعطي اهتماما أكبر لمكافحة هذا الشر وتشكيل تحالف أممي ودولي للرد على التهديد الخطر الذي يمثله.

وعبر لافروف عن إدانته للتفجيرات التي استهدفت ضاحية بيروت الأسبوع الماضي مشددا على أن روسيا تقف مع وحدة أراضي لبنان واستقراره وتخطي كل المشاكل السياسية العالقة فيه للاتفاق على المرشح للرئاسة من خلال اللبنانيين أنفسهم دون أي تدخل خارجي.

وأبدى لافروف استعداد بلاده ضمن عمل مجموعة دولية لدعم لبنان بما في ذلك الجيش والحكومة وتقديم عدة مشاريع في المجال الإنساني مشددا على أهمية تطوير علاقات التعاون الثنائية بين البلدين.

وأوضح لافروف أن لبنان لم يطلب من روسيا المساعدة في محاربة الإرهاب.. وروسيا لا تنظر الآن في الأمر مشددا على أن روسيا تحترم سيادة لبنان ومساعدته في تعزيز أمنه بكل الوسائل.

وأكد لافروف ضرورة تسوية القضية الفلسطينية واتخاذ كل الإجراءات اللازمة” لمنع تصعيد العنف في المنطقة وخاصة في الأماكن المقدسة”.

وحول ملاحقة منفذي العمل الإرهابي الذي استهدف الطائرة الروسية فوق سيناء أشار لافروف إلى أن روسيا أوضحت أنها “ستعتمد في خطواتها  على المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة” والتي تقضيبحق أي دولة في الدفاع الذاتي أو الجماعي في حال الهجوم الإرهابي معتبرا أن هذا العمل الإرهابي “يساوي مهاجمة دولة بشكل كامل”.

ولفت لافروف إلى أن الجانب الروسي طلب من جميع دول العالم المساعدة والتعاون للحصول على أي نوع من المعلومات التي يمكن أن تؤدي الى  إيجاد المتورطين ومحاسبتهم مبينا أن هناك تصريحات حول بعض الأدلة والمعلومات وصلت الى روسيا عن طريق وزارات خارجية دول أخرى وهذه التصريحات “لن نقوم بنشرها”.

بدوره شدد باسيل على ضرورة أن تكون هناك جبهة موحدة ضد الإرهاب مشيرا إلى أن استئصال الإرهابيين يتطلب إلى جانب العمليات العسكرية وقف تمويلهم ومكافحة الإيديولوجية والاستراتيجية التي تعتمد على العنف منتقدا قيام بعض الدول التى تحاول توظيف الإرهاب لتحقيق مصالح سياسية.

وأكد باسيل أن السوريين وحدهم من يقررون مصيرهم ومستقبل دولتهم لافتا إلى ضرورة حل أزمات المنطقة سياسيا.

وردا على سؤال حول ما إذا كان لبنان قد طلب مساعدة روسيا في محاربة الإرهاب قال وزير الخارجية اللبناني “إن الجميع يفهمون بأن روسيا ولبنان تدركان أن هذا يجب أن يكون قرارا سياديا وأن يكون متخذا من قبل المجتمع اللبناني وباحترام مصالح البلدين وإن الحديث يدور عن أن لبنان يمكن أن يقدم هذا الاقتراح”.

ورأى باسيل أن “تدفق اللاجئين من سورية والهجرة الواسعة من الشرق الأوسط إلى الدول الأوروبية ونشر الإرهاب الدولي وانتشاره إلى لبنان يشكل نزعة مقلقة يمكن أن تغير المنطقة”.

وأشار وزير الخارجية اللبناني إلى أنه ناقش خلال لقائه لافروف العلاقات الثنائية بين بلديهما واتفقنا على مواصلة تعزيز التعاون في مجالي الاقتصاد والطاقة.

غروشكو: سياسة موسكو تجاه سورية واضحة وتنص على محاربة تنظيم داعش وإشراك السوريين في عملية الحل

من جهته أعلن مندوب روسيا الدائم لدى حلف الناتو ألكسندر غروشكو أن سياسة موسكو تجاه الأزمة في سورية واضحة وتنص على محاربة تنظيم داعش الإرهابي وإشراك السوريين في العملية السياسية لحل الأزمة.

ونقلت وكالة تاس الروسية عن غروشكو قوله اليوم خلال مؤتمر برلين لشؤون الأمن “إن روسيا جاهزة للتعاون مع الشركاء الدوليين في هذه المسائل ويجب علينا بالدرجة الأولى القضاء على تنظيم داعش والمحافظة على سيادة سورية ثانيا وفعل ما سيسمح للسوريين بالمشاركة في العملية السياسية ثالثا والمحافظة على سلامة المؤسسات الحكومية رابعا والسماح للسوريين بتحديد مستقبلهم خامسا”.

وأضاف غروشكو “إن هذا هو جدول أعمالنا في سورية وليس لدينا أفعال مخفية ونحن جاهزون للتعاون مع الجميع”.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

 

انظر ايضاً

لافروف لتيلرسون: الولايات المتحدة ضيف غير مدعو في سورية

نيويورك-سانا جدد وزير الخارجية الروسى سيرغى لافروف التأكيد على أن الولايات المتحدة تتدخل فى سورية …